أفضل الأصدقاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أفضل الأصدقاء

موقع لأفضل الأصدقاء الأولاد والبنات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بندقيتي ... وبارود من تراب .................................................. ........

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




بندقيتي ... وبارود من تراب .................................................. ........ Empty
مُساهمةموضوع: بندقيتي ... وبارود من تراب .................................................. ........   بندقيتي ... وبارود من تراب .................................................. ........ I_icon_minitimeالأربعاء مارس 05, 2008 10:34 am

في المساء، لملمت همومي ...
وكانت زوجتي القلقة تطهو ما تيسر لنا من خيره تعالى،
وبناتي يجهزون التنور لتحضير خبز الدراويش.
كنت انظر إلى شمس الحرية وهي تغيب.

اه يا زمن...
حتى الشمس ستتركنا... كما تركونا كل العرب...
ولكن نحن تركناها...
احضرت البيل القديم، وسارعت إلى مستودع الحنطة الفارغ.

هناك صندوق في الزاوية، بنى عليه أجداد العنكبوت بيوتا فوق بيوت.
فتحت الصندوق، واخرجت بارودتي القديمة التي يعرف طعمها الإنكليز.

امتزجت دموع زوجتي في فرحها،
وتذكرت ايام الشباب عندما كنت اتباهى بحمل هذه البارودة وأنا قادم من مقاومة الانكليز المحتلين.
وقالت هاك الزيت وسأنظفها معك.
انت حضر البارود، وأنا سأنظفها.

البارود... أه يا بارود...
اشتعل يا بارود، و تغذى من ثورتي...
اجعلها نارا للحرية...

امتزج البارود بالتراب العاشق للحرية،
وشكل خليطا من مقاومة صامدة...
وايمان بالله والوطن.

وقبل أن تغيب الشمس، كان الشيخ قد انتهى من تحضير بندقيته القديمة، وسط يأس أهل البيت من جدواها.
في الليل اجتمعت العائلة، وراح الشيخ يروي قصص الشباب والجهاد ضد المستعمر البريطاني.
وكيف كان الشباب يتباهى بالبارودة أمام صبايا الحي. وكانت ليلة عن الحب والحياة والحرية.

قبل أن تستفيق شمس الصباح، قام الشيخ من فراشه.
وأيقظ شمس الحرية من نومها.

بضع رصاصات ايقظت البلدة والفلاحين،
وهوت الطيارة الآسطورة، وأسر الطيارون الاشاوس...هه
وهم أهل البلدة ليعيدوا تاريخ البطولات...
أمسك الشيخ حفنة من التراب، ورشها فوق الطيارة...
وقال اشتعلي أيتها ها الطائرة، فهذا بارود الحرية...

هذه من أجل أولادي في الجيش العراقي المغوار...
هذه هديتي لك يا أمي العراق...
__________________
[b]أذا لم تكن الحرية شرسة أكلها الخوف.....
[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بندقيتي ... وبارود من تراب .................................................. ........
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أفضل الأصدقاء :: المنتديات العامه :: المنتدى العام-
انتقل الى: